تفسير الطبري سورة الكهف وما بعدها

 فهرس تفسير الطبري للسور 18 - تفسير الطبري سورة الكهف  تفسير سورة الكهف بسم الله الرحمن الرحيم القول في تأويل قوله عز ذكره : الْحَمْدُ لِلَّ...

الأربعاء، 5 نوفمبر 2025

الي الفقهاء اللذين اضطربت افكارهم في ةتاهة في متاهة فقههم اقول كيف يبيح الباري الحلوة بين مطلقين شاع بينهم نبأ الفراق ووثق ويأمرهم الله تعالي بالخلوة في سورة الطلاق ويقول .... لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن --فلا عوار علي النص انما العوار في فقهكم وعلمكم انتم لانكم اعرضتم عن ان شريعة طلاق سورة الطلاق مكملة لاحكام الك=طلاق البادئة في سورة البقرة وقد رفع الله الباري قاعدة تشريعها بالتبديل عكسا مع ما قد نزل لاحقا نسخا في شريعة طلاق سورة الطلاق ..

 الي الفقهاء اللذين اضطربت افكارهم  في متاهة فقههم اقول كيف يببيح الباري الخلوة بين مطلقين شاع بينهم نبأ الفراق ووثق ويأمرهم الله تعالي بالخلوة في سورة الطلاق ويقول  ...

 . لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن --فلا عوار علي النص انما العوار في فقهكم وعلمكم انتم لانكم اعرضتم عن ان شريعة طلاق سورة الطلاق وزعمتم انها  مكملة لاحكام الطلاق البادئة في سورة البقرة وقد رفع الله الباري قاعدة تشريعها في جل جوانبها وستبدله بأحكام طلاق سورة الطلاق استبدالا محكما وما لم بنس تمدد الي سورة الطلاق بشرط وضوابة سورة الطلاق وبقي رسم الكلمات  الدالة علي سابق الاحكام ليخوض فيها الذين في قلوبهم زيغ والمرجفون وسفاء الناس مما لا يعلمون بالتبديل عكسا مع ما قد نزل لاحقا نسخا في شريعة طلاق سورة الطلاق ..  

البيان  

قال الله تعالي / وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (4) ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا (5)/سورة الطلاق ..

 قلت المدون ... بيان عن الخلوة بين الزوجين في عدة الإحصاء ...  

 ... إن حكم الخلوة بالمرأة الأجنبية في البيت أو السيارة أو المكتب أو غير ذلك حُكْمُه التحريم القطعي ،فإذا كانت الخلوة بين الزوجين الشارعين في مشروع الطلاق وهما في العدة فهي إما:

  1.خلوة فالله أولي أن يحرمها وأن ينهي الله ورسوله عنها،

 او  2.(  ليست خلوة فالإثنان إذن زوجان لهما حق مباشرة كل مهام الزوجين فيما عدا رغبة الوطء والجماع بينهما- ليس لأنه حرام بينهما- ولكنه شرطٌ لاستكمال عدة الإحصاء التي كلَّف الله بها الزوجين لتتم عملية التفريق فإذا فشل الزوجان أن يستمرا في الصيام الجنسي بينهما والامتناع عن الجماع في طل طروف الخلوة واليقين بأنهما زوجين وتواطئا فعليما إن ظل عزمهما علي الفراق قائم أن يعيدا كامل الإجراءات من جديد وهكذا دواليك) وعليه فإذا أراد الله تعالي بها من خلال نهيه القاطع عن ترك بيت الزوجية وإباحة الخلوة بينهما إذن هما زوجين وبيتهما بيت الزوجية بينهما(وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ)

  3.إن الخلوة لا تكون بين المطلقين بل هي كائنة بين الزوجين وهي كخلوة في كل حالاتها المحرمة: ممتنعة ومحرمة ولا هوادة فيها لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم). متفق على صحته. 

 وإذ ذلك كذلك وبعد علمنا بإباحة الله تعالي للخلوة بين المتأهبين للطلاق حين يبلغا الأجل وهو نهاية العدة (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا (1) فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3) وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (4) ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا (5)/سورة الطلاق) فتأكد لنا أن الذي نهي عن إخراج الزوج الزوجة المنذرة بالطلاق من بيتها أو خروجها هي إنما نهاهما عن ذلك لتبقي زوجة كما هي مع زوجها في مدة العدة وأنه هو الذي شرع لنا وفصل في أول آيات سورة الطلاق أن المرأة في عدة إحصائها ما زالت زوجة لم تطلق بعد لأن الطلاق والتلفظ به قد حُرِّزا ونقل بعلم الله من صدر العدة الي دبرها  اي لبعد لبعد نهاية العدة وحتي يتبين لنا مدي رحمة الله مع عباده الحنفاء المؤمنين وعلمه الواسع في قوله تعالي:( لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا (1)الطلاق)

 * وفي شأن تحريم الخلوة قوله صلى الله عليه وسلم: (لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم). متفق على صحته، وقوله صلى الله عليه وسلم:(لا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما). أخرجه الإمام أحمد من حديث عمر ابن الخطاب بإسنادٍ صحيح. فليس للرجل أن يخلو بالمرأة الأجنبية عنه،بل يجب عليه أن يحذر ذلك؛ لأن الشيطان قد يدعو إلى ما لا تحمد عقباه؛ ولهذا قال:(..فإن الشيطان ثالثهما)، هكذا قال صلى الله عليه وسلم، فإذا أمر الله بها بين الزوجين في عدة الإحصاء في سورة الطلاق دَلَّ ذلك حتما علي كونهما ليسا مُطَلَّقَيْن ولا هما مُحَرَّمَيْن علي بعضهما إذ كيف يأذن الله عن طريق الأمر السالب(النهي عن الخروج أو الإخراج) يعني بحتمية الخلوة بينهما ثم نقول هما مطلقان؟؟!! وبهذا يثبت استمرار علاقة الزوجية بين الزوجين الشارعين في التطليق بشرط نهاية العدة وبعدها ذلك لأن الله تعالي قدَّم العدة وأخر التلفظ به بالطلاق لحين انتهاء العدة وبهذا فالزوجان حل لبعضهما حتي حينه الي نهاية العدة فبعدها يحين لحظة الطلاق أو التفريق 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق